الكونجرس مشرف مميز
عدد المساهمات : 12 نقاط : 37 تاريخ التسجيل : 04/04/2009
| موضوع: البقيع ومن فيه + مقال رائع للهرفي الأربعاء أبريل 08, 2009 6:21 am | |
| أعجبني
ليتني شيعي - مقال جيد للهرفي
ليتني شيعي ؟مقال قوي للهرفي
كثيرا ما ينادي بعض الفضلاء بالوحدة الوطنية بين السنة والشيعة في بلادنا المملكة العربية السعودية ، فهل هذه الوحدة ممكنة ولو بعد حين ؟
أنا ممن لا يؤمن بإمكان هذه الوحدة في ظل مواقف مشايخ الشيعة اللذين يستلهمون الثورة الإيرانية الصفوية، ويريدون تكرار تجربة حزب الله اللبناني، فهم يؤججون مشاعر الحقد علينا دائما ويُسَّعر في المناسبات السنوية، وكم أضحك بل وأسخر ممن يؤمن بإمكانية هذه الوحدة لأنني أسمع صرخات .. "يا لثارات الحسين" ـ وغيرها من العبارات الطائفية ـ وأنا أمر ببعض التجمعات الشيعية.
وكم مرة رأيت صور حسن نصر الله معلقه في شوارع القطيف، بل حتى صور علي خامنئي، هذا ما رأيته وأنا قليل التجول في القطيف ، فما فاتني أكبر وأكثر وأسوء.
عودا على الوحدة الوطنية الموهومة دعونا نتأمل في أحداث البقيع، وتزامنها مع ارتفاع حدة الخلاف السياسي بين السعودية وإيران، ألا ترون أن هناك ترابط ؟، أميل لهذا، ومصداق هذا أن الأحداث في القطيف ستستمر بل ستسّعر على وتيرة منسقة مدروسة ، إلا إذا اتخذت الدولة موقف أكثر حزما ممن يؤجج الأحقاد.
ليتني كنت شيعيا:
الشيعة في السعودية لا تتجاوز نسبتهم من 2.5 إلى 4% فقط ، ومع هذا يتمتعون
بمميزات عن باقي سكان محافظات المملكة الأخرى، وذلك لأن الدولة تتحسس من الوضع الشيعي وتأمل انسجامهم مع أطياف المجتمع السعودي مما نتج عنه خصوصية لهم في كثير من الجوانب والتي لا يتمتع بكثير منها أهل السنة، ومن ذلك أننا فنجد مثلا أن القطيف ـ وهي محافظة صغيرة ـ فيها ملعب رياضي باسم "الأمير نايف بن عبدالعزيز" وهذا بخلاف الأندية الرياضية فمحافظة القطيف تضم ثلاثة عشر نادياً والتي تمارس الأنشطة الثقافية المختلفة !!.
وفي القطيف مستشفى مركزي كبير ، وفيها أكثر من إحدى عشر جمعية خيرية شيعية مستقلة ، بينما مدينة الدمام ـ عاصمة الشرقية ـ لا يوجد فيها مثل هذه العدد من الجمعيات، وجمعياتها تابعة بشكل أو آخر لجمعية البر الخيرية، ونجد أن الجمعيات الشيعية تمارس الأنشطة الاجتماعية، والدعوية، والثقافية، والأدبية، والعلمية، ولا يسمح للجمعيات السنية إلا بالنشاط الاجتماعي والمحدود فقط !!!.
ولما حرقت الخيمة التي أقيم فيها زفاف في القديح وتوفي عدد من الحضور بنى لهم خادم الحرمين الشرفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز على حسابه الخاص صالة من أضخم الصالات وسميت "بصالة الملك عبدالله بن عبدالعزيز"، وهذا لم يحدث مع غيرهم من المناطق، علما أنه وقع مثل ذلك الحريق في عدد من الصالات.
وتم اعتماد مبلغ ضخم لبناء مركز ثقافي في القطيف باسم "مركز الأمير سلطان الثقافي"، بينما لا نجد شيء من ذلك في أكثر مدن المملكة ولا أقول محافظاتها !!.
يكفينا أن نقارن بين محافظة القطيف وأي محافظة أخرى مثلها في عدد السكان فسنجد أن القطيف تتمتع بما لا يوجد في غيرها من المحافظات، أما لو كانت المقارنة بين القطيف ومحافظات الجنوب أو الشمال فسنجد أن القطيف أفضل بكثير جدًا.
ولقد وصل عدد من الشيعة لمناصب سواء في مجلس الشورى أو السفارات ، ونجد أن عددا ليس بالقليل من أفراد الحرس الوطني في المنطقة الشرقية هم شيعة، وعددهم كبير في الشرطة والمرور وغيرها من الجهات العسكرية، وأما وزارة الصحة في الشرقية فتكاد أن تكون خالصة لهم لأنهم يدخلون أبناء طائفتهم ويبعدون غيرهم خاصة المعاهد الصحية، وكذا إدارة التعليم في المنطقة الشرقية، ويمكنك أن تتأكد بالمقارنة بين عدد السنة والشيعة في المنطقة الشرقية، فنجد أن الشيعة لا يتجاوز نسبتهم في الشرقية كحد أعلى 20%([1])، بينما هم يسيطرون على كثير من الوظائف، وفي القطاع الخاص لهم حظوة كبيرة في شركة أرامكوا.
فإن قيل: ولكنهم لم يصلوا لمراتب الوزراء أو الوكلاء ونحوها من المراكز القيادية ، فالجواب: أن هذا ليس فيه تميز للسنة عن الشيعة بل هذه الوظائف محصورة في مناطق معينة فقط، فلا أذكر أن هناك وزيرًا من تبوك أو جيزان أو عرعر أو عسير، فالأمر ليس تميزا طائفيا كما يقال.
وحتى تتأكد من شدة تغلغلهم في إدارة التعليم في المنطقة الشرقية أذكر قصة واحدة فقط وقفت عليها بنفسي فأذكر جيدا يوم قام مدير مدرسة شيعي في القطيف بتنزيل علم السعودية ورفع علم حزب الله، فكان جزائه وعقابه أن نقل لإدارة التعليم، وكونت له لجنة للتحقيق فقط !!!.
ولا أدري لو أن هذا المدير كان سنيا وأنزل علم السعودية ورفع علم إحدى دول الخليج كقطر مثلا ماذا سيحصل له ؟ ربما يفصل من عمله على أقل تقدير.
أما لو رفع علم تنظيم القاعدة ـ لا قدر الله ـ، فأجزم أنه سيعلق مكان العلم ردعا لأمثاله من الخونة، فهذا التصرف يعد خيانة.
ومازالت الدولة تسمح لممثلي المراجع الشيعة بجمع الأموال الطائلة جدا والتي تتجاوز الملايين تحت مسمى الخُمس، بينما لا يستطيع إمام مسجد جمع ألف ريال لإصلاح مكيف مسجد أو تفطير الصائمين ، ومن المقطوع به أن جزء من الأخماس يذهب لتدريب شباب شيعة السعودية في لبنان وغيرها، بل ربما استخدم فيما هو أكبر من ذلك ....
بل إن مشايخ الشيعة يلقون المحاضرات والدروس في مساجدهم وحسينياتهم بلا حسيب ولا رقيب وكثير من هذه المحاضرات تأليب على أهل السنة وتجريح في الصحابة وتحريض على الدولة ، بينما لا يستطيع أي عالم سني أن يلقي محاضرة إلا بإذن مسبق وضمن خطة وزارة الشؤون الإسلامية وموافقة إمارة المنطقة قبل شهرين على الأقل، ولا يستثنى من ذلك إلا أعضاء هيئة كبار العلماء فقط !!!.
وما زالت الدولة تغض الطرف عن بيع الكتب والأشرطة والأفلام الشيعية غير المفسوحة حول الحسينيات دون ترخيص، علما أنه يرخص للشيعة يوميا الكتب التي تخلوا من الملحوظات، بينما لو قام سني بتوزيع كتب غير مفسوحة لعوقب على تجاوزه القوانين.
وما زال الشيعة يفتحون الصوالين الثقافية من أحاديات واثنيننيات وغيرها في مجالس المشهورين منهم كمجلس النمر وأبو خمسين، وقد حضرت مرة في أحدها، بينما لا يستطيع أحد المثقفين السنة فتح مجلسه إلا بإذن رسمي من إمارة المنطقة !!!.
وبلغ حسن تعامل الدولة معهم أنها لم تقم حد الحرابة على المجرمين اللذين فجروا في مدينة الخبر عام 1418هـ، وتشير جملة من التقارير أنه كان بتمويل إيراني، ومساعدة حزب الله متمثلة في عماد مغنية ([2])، واكتفت الدولة بالتحفظ عليهم في السجن فقط ([3]).
وكذلك عفت الدولة مؤخرا عن اللذين ضربوا وطعنوا رجال الأمن في البقيع ([4])، وتغاضت عن مظاهرات القطيف المستمرة، وقد طعن بعض رجال الأمن في القطيف كذلك، وكسرت سيارات وأتلفت أموال عدد من أهل السنة من سكان القطيف أكثر من مرة ([5]).
وما زل يبلغني عن أعمالهم الإرهابية الإجرامية ضد أهل السنة في القطيف والمناطق التابعة لها حتى أيام قليلة خلت.
ومع كل ذلك إلا أن الشيعة يصرخون بأنهم مظلومون ... مقهورون!!!.
وهذا الصراخ الشيعي هو من صميم العقيدة الشيعية أليسوا هم اللذين يلطمون صدورهم ويضربون رؤوسهم بالسيوف لمقتل الحسين رضي الله عنه، ويصرخون في كل مناسبة سنوية، فهذا الصراخ والعويل من الطقوس الشيعية المستمرة وفي النفسية الشيعية مستقرة!!.
ليس المقصد تتبع ما تميز به الشيعة في السعودية في هذه المقالة، ولكني أحببت الإشارة إلى شيء من تغاضي الدولة المتكرر عن الشيعة وما قابل به الشيعة ذلك التغاضي ([6]).
الدعوة للتقارب أجزم أنها لا تنفع وقد عفى عليها التأريخ ، وثبت فشلها.
فهل يمكن بعد هذا الدعوة للتعايش ؟
بمعنى: لكم مذهبكم ولنا ديننا ، ويعيش بعضنا بجنب البعض الآخر في هذه البلاد .. أظن أن ذلك ممكن لو كان الشيعة جادين أما أن يكون الشيخ حسن الصفار رمز التعايش ـ كما يقال ـ وهو في نفس الوقت يدافع عن الإرهابيين الذين طعنوا رجال الأمن في المدينة ، وداسوا قبور الصحابة الكرام فهذا كثير جدا.
بل إنه يؤجج مشاعر عوام الشيعة ويشحنهم بالطائفية المقيته فيتهم الدولة بتلفيق التهم للشيعة حيث قال: (فغالبا ما يواجه الزائرون ـ للبقيع ـ هناك بالغلظة والشدة ويخاطبون بألفاظ نابية، وتؤخذ من أيديهم كتب الزيارة والدعاء ([7])، وتفتعل لهم المشاكل، ويحال بعضهم على المحاكم الشرعية ليعاقبوا بالسجن بتهم ملفقة، كما حصل ذلك مراراً وتكراراً لمواطنين شيعة من أهالي المدينة المنورة وأهالي الأحساء والقطيف)
1.من هي الجهة التي تحيل للمحاكم؟ أليست وزارة الداخلية ؟
2.من الذي يدّعي في القضايا العامة؟ أليست هيئة الإدعاء والتحقيق ؟
فمهمة وزارة الداخلية والإدعاء تلفيق التهم للشيعة المظلومين المساكين !!!.
أقول: إن كان هذا هو داعية التعايش عندهم فكيف بغيره؟
أخيرا : يجب على الجميع الحاكم والمحكوم احترام سيادة الدولة والتي قامت على الكتاب والسنة.
وفي الختام أتمنى أن يمد عقلاء الشيعة لنا أيديهم ، فأيدينا ما زالت ممدودة لهم.
عبدالرحمن بن محمد بن علي الهرفي
حفظ الله بلاد الحرمين الشريفين وقيادتنا الرشيدة
| |
|
Admin Admin
عدد المساهمات : 102 نقاط : 261 تاريخ التسجيل : 04/04/2009 الموقع : http://alhooooooob.spaces.live.com/default.aspx
| موضوع: رد: البقيع ومن فيه + مقال رائع للهرفي الخميس أبريل 09, 2009 6:09 am | |
| سلمت يداك
تقبل مروري
ويعطيك العـــــــــافيه
| |
|